اندلع حريق كبير في مستودع للنفط في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- بسبب ما قالت السلطات المحلية إنه هجوم بطائرات مسيرة.
وكتب حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازوجاييف على منصة تليغرام “اندلاع حريق في مستودع نفط في خليج كازاتشيا (…)، ووفقا لمعلومات أولية فإنه نتج عن هجوم بطائرات مسيّرة”، مؤكدا “عدم وجود إصابات”.
وأضاف أنه تم إرسال 60 عنصرا من فرق الإطفاء إلى مكان الحادث لمكافحة الحريق المندلع في مساحة تبلغ نحو ألف متر مربع، ومن غير المتوقع السيطرة عليه قبل حلول المساء.
وأكد أن “الوضع تحت السيطرة”، موضحا أن “البنية التحتية المدنية ليست مهددة”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن رازوجاييف قوله للصحفيين إن 4 صهاريج نفط في المجمل تضررت جراء الهجوم واحترقت.
وتعد سيفاستوبول الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم. ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 صارت القرم هدفا متكررا لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية.
ولم تعلن أوكرانيا رسميا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد مرارا أن بلاده عازمة على استعادة كل أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم.
وفي منتصف أبريل/نيسان الجاري، أعلنت السلطات في القرم إلغاء احتفالات الأول والتاسع من مايو/أيار (التاريخ الرسمي لانتهاء الحرب العالمية الثانية في روسيا)، مشيرة إلى “مشاكل أمنية”.
معارك باخموت
على صعيد آخر، أكد الجيش الأوكراني استمرار القتال بين قواته والقوات الروسية في مدينة باخموت، وفي اتجاهات أفدييفكا ومارينكا وليمان (شرقي البلاد).
وقال إن القوات الأوكرانية صدت خلال الساعات الماضية عمليات هجومية روسية وصفها بالفاشلة على عدد من مناطق باخموت، وإن الروس نفذوا أكثر من 40 هجوما باتجاهات عدة شرقا.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن القوات الروسية تنفذ أيضا طلعات جوية على مناطق باخموت ومارينكا تهدف إلى “تدمير كل شيء”، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أفادت سلطات مقاطعة خيرسون (جنوبي أوكرانيا) بمقتل شخصين وجرح آخرين جراء استمرار القصف الروسي على المقاطعة.
وقالت إن الروس قصفوا خيرسون خلال الساعات الماضية أكثر من 100 مرة باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، وإنه جرى استهداف مناطق سكنية وأحد المستشفيات.
وتعرضت مدن في أنحاء أوكرانيا لضربات صاروخية واسعة فجر أمس الجمعة، أدت إلى مقتل 23 مدنيا في مدينة أومان (وسط) واثنين آخرين في مدينة دنيبرو (جنوب شرق)، وفقا لما أعلنته السلطات.
وجاءت هذه الضربات -التي وُصفت بأنها أول هجوم روسي من نوعه منذ نحو شهرين، في الوقت الذي تقول فيه كييف إنها أكملت معظم الاستعدادات لشن هجوم معاكس كبير على القوات الروسية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.