بعد أول اتصال للرئيس الصيني مع زيلينسكي.. أميركا ترحب وروسيا تتهم “دمى واشنطن” برفض السلام | أخبار


أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء نظيره الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل مبعوثًا خاصًا لتحقيق تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وفي حين رحب البيت الأبيض بالتواصل بين بينغ وزيلينسكي، اتهمت الخارجية الروسية من أسمتهم “دمى واشنطن” في كييف بتقويض مبادرات السلام.

وتحدث بينغ وزيلينسكي عبر الهاتف اليوم الأربعاء للمرة الأولى منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي. وأجريت المكالمة بعد دعوات أوكرانية استمرت شهورا لإجراء مثل هذه المحادثات.

وقال الرئيس الصيني إنه أكد لزيلينسكي أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من النزاع الحالي مع روسيا.

وأضاف بينغ أن بكين تقف إلى جانب السلام والتشجيع على المفاوضات، وترى أن تطورات الأزمة الأوكرانية المعقدة لها تأثير كبير على الوضع الدولي.

وأكد بينغ لزيلينسكي أن الصين سترسل ممثلين خاصين إلى أوكرانيا، وستجري محادثات مع جميع الأطراف الساعية للسلام، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

من جهته، رأى الرئيس الأوكراني أن المكالمة التي أجراها مع نظيره الصيني كانت ذات مغزى؛ مؤكدا أن المكالمة وتعيين سفير أوكراني جديد لدى بكين سيعطيان دفعة للعلاقات الثنائية.

وأضاف زيلينسكي -على تطبيق تليغرام- أنهما ناقشا التعاون المحتمل لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا.

ترحيب أميركي

وفي أول رد فعل على المكالمة، رحب البيت الأبيض بالاتصال بين بينغ وزيلينسكي، لكنه قال إن من السابق لأوانه معرفة إذا كان الاتصال سيفضي إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين عن المكالمة “هذا أمر جيد”. وأضاف سواء كان هذا سيؤدي إلى تحرك ذي مغزى نحو السلام أو خطة أو مقترح فإنني لا أعتقد أننا نعرف ذلك حاليا.

وقال كيربي “منذ وقت طويل نقول إننا نرغب في أن تنتهي هذه الحرب، ويمكن أن تنتهي فورا إذا غادر الرئيس الأوكراني فلاديمير بوتين؛ ولا يبدو هذا في الأفق”.

وأضاف أنه إذا تم التوصل إلى سلام عبر التفاوض فسيحدث عندما يكون الرئيس زيلينسكي مستعدا له، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سترحب بأي جهد للتوصل إلى سلام عادل ما دام السلام مستداما وذا مصداقية، على حد قوله.

موقف موسكو

في المقابل، قالت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إنها تلاحظ استعداد الصين للانخراط في عملية السلام في أوكرانيا بعدما أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء إن موسكو تلاحظ استعداد بكين لبدء عملية تفاوض، لكن أوكرانيا لن تكون قادرة على إدراك دعوات السلام من الصين بشكل كاف.

وأضافت زاخاروفا أن المشكلة ليست عدم وجود خطط جيدة للسلام حتى الآن، ولكن “دمى واشنطن” في كييف تظهر رفضا لأي مبادرات تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية.

رؤية برازيلية

وفي سياق متصل، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الأربعاء في مدريد أن تحديد “الطرف المحق” في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد في شيء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تكون لمفاوضات السلام.

وقال لولا دا سيلفا -الذي يزور إسبانيا- في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز؛ “لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ، وما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب”.

وأضاف أنه لا أحد يمكنه الشك في أن البرازيليين يدينون انتهاك روسيا أراضي أوكرانيا، ولكن هذا الخطأ وقع وبدأت الحرب.

من جانبه، رحب سانشيز اليوم الأربعاء “بانخراط” لولا دا سيلفا من أجل السلام، ولكنه أكد أنه في هذه الحرب كان هناك معتد وضحية للهجوم، مشيرا إلى أن أوكرانيا تقاتل من أجل سيادتها الوطنية وحريتها.

وقبل أيام، قال الرئيس البرازيلي -خلال زيارته للصين- إن على واشنطن التوقف عن “تشجيع الحرب” في أوكرانيا وعلى الاتحاد الأوروبي أن “يبدأ الحديث عن السلام”.

وانتقدت واشنطن بشدة هذه التصريحات، واتهمته “بتكرار الدعاية الروسية والصينية”.

عقوبات روسية

وفي موضوع آخر، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يدرج أصول وأموال الدول المصنفة على أنها غير صديقة لبلاده تحت تصرف الهيئة الفدرالية الروسية لأملاك الدولة.

وجاء في المرسوم أن هذه الخطوة ضرورية للرد على الإجراءات غير القانونية للولايات المتحدة ودول أخرى لمصادرة أو تجميد أصول روسيا، أو شركاتها ومواطنيها هناك.

ومنذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو، وصادرت مليارات الدولارات من أموال البنك المركزي الروسي ورجال أعمال مقربين من الرئيس بوتين.​​​​​​​

تبادل أسرى

وكشفت الرئاسة الأوكرانية عن صفقة تبادل جديدة للأسرى مع الجانب الروسي، مؤكدة أنها استعادت بموجبها 44 جنديا أوكرانيا، إضافة إلى مدنييْن اثنين.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن معظم المفرج عنهم سبق أن قاتلوا في خيرسون وماريوبول ومناطق أخرى شرقي البلاد.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء تحرير 40 جنديًا روسيًا من الأسر الأوكراني بعد مفاوضات.

وأكدت الوزارة -في بيان- أنه سيتم نقل الجنود إلى العاصمة موسكو لتلقي المساعدات الطبية والنفسية اللازمة.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post حُكم على حلفاء بانون بالسجن في مخطط “نحن نبني الجدار”
Next post السودان.. عشرات القتلى باشتباكات قبلية في غرب دارفور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading