أكد الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الخميس- ضرورة العمل المشترك بين الولايات المتحدة والهند، في ظل التحولات التي يشهدها العالم، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض.
وأشار بايدن إلى أن الشراكة بين البلدين رفعت مستوى التعاون مع أستراليا واليابان، لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقال “لطالما كنت أؤمن بأن العلاقة بين الولايات المتحدة والهند ستكون من أهم العلاقات في القرن الـ21”.
وأضاف أن “التحديات والفرص التي تواجه العالم في هذا القرن تتطلب بأن تعمل وتقود الهند والولايات المتحدة معا”.
من جانبه، أفاد مودي بأن البلدين “ملتزمان بالعمل معا من أجل المصلحة العالمية والسلام العالمي والاستقرار والازدهار”.
وأضاف مودي الذي تحدّث الهندية بدلا من الإنجليزية، بخلاف معظم قادة الهند بعد استقلالها، أن “شراكتنا الإستراتيجية القوية دليل واضح على قوة الديمقراطية”، على حسب وصفه.
وأعلن البيت الأبيض أن الزعيمين سيجيبان عن أسئلة الصحفيين لكن من دون تسمية المناسبة مؤتمرا صحفيا. ويُعرف عن مودي تجنّبه دائما أي تفاعل مرتجل مع الصحفيين على مدى أعوامه التسعة في السلطة.
اتفاقيات
وفي إحدى أهم الاتفاقيات التي أُبرمت خلال الزيارة ووصفها مسؤول أميركي بأنها “طليعية”، وقّعت الولايات المتحدة على اتفاق لنقل تكنولوجيا المحرّكات في وقت تبدأ الهند إنتاج مقاتلات على أرضها.
وستحصل “جنرال إلكتريك” على الضوء الأخضر لإنتاج محرّكاتها من طراز “إف414” بشكل مشترك مع شركة “هندوستان إيرونوتيكس” للصناعات الجوية والتابعة للدولة الهندية. كما ذكر مسؤول أميركي أن الهند ستشتري أيضا مسيّرات مسلحة عالية الدقة.
وتأمل واشنطن بأن يساعد تعزيز العلاقة الدفاعية في التخفيف من اعتماد الهند على روسيا، أهم مزوّد للمعدات العسكرية لنيودلهي خلال الحرب الباردة.
وفي اتفاق آخر، ستستثمر مجموعة الشرائح الإلكترونية الأميركية العملاقة “ميكرون” 800 مليون دولار في محطة لتجميع واختبار أشباه الموصلات في الهند، والتي يتوقع بأن تصل قيمتها إلى 2.75 مليار دولار بعد مساهمات من نيودلهي.
وأفاد مسؤول أميركي بأن المحطة ستدفع قدما بهدف تنويع سلاسل إمداد أشباه الموصلات المتطورة، في وقت يقود بايدن جهودا منسّقة لمنع تصدير الشرائح الإلكترونية الأكثر تطورا إلى الصين.
لكن مودي يواجه انتقادات متزايدة حيال طريقة تعامل حكومته مع الأقليات الدينية والمعارضة والإعلام المستقل، بينما أشارت الخارجية الأميركية إلى عنف الشرطة واللجان الأهلية ضد المسلمين والمسيحيين.
وتطرق بايدن بشكل حذر إلى هذه المخاوف قائلا لمودي إن التعددية الدينية من “المبادئ الجوهرية” التي “صمدت وتطورت حتى في ظل التحديات التي واجهتها خلال تاريخ كل من بلدينا”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.