أعلنت الولايات المتحدة إن بعض غاراتها الجوية على سوريا استهدفت إحباط هجوم وشيك على الغرب، من جانب مجموعة مرتبطة بالقاعدة تسمى “جماعة خراسان”.
وجاءت الغارات الجوية الأمريكية على محافظة حلب، بعد ساعات من بدء الولايات المتحدة مدعومة بحلفائها العرب أول غاراتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال الجيش الأمريكي إن القصف الذي استهدف حلب نفذه الجيش الأمريكي وحده. وأوضح متحدث باسم الجيش إن مجموعة خراسان “كانت قد وصلت للمراحل النهائية في التخطيط لتنفيذ هجمات خطيرة”.
وقال الجنرال ويليام مايفيل قائد عمليات البنتاغون إن المجموعة كانت تستهدف شن هجمات “في أوروبا وعلى أرض الوطن”، لكن مسؤولين آخرين قالوا إن المجموعة كانت تستهدف شن هجمات على طائرات.
ولا يعرف الكثير عن مجموعة خراسان، بعيدا عن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين عنها.
وبعد الغارات الجوية الأخيرة على سوريا، قال الجيش الأمريكي إن الجماعة “أسست ملاذا آمنا في سوريا، بهدف تنفيذ هجمات خارجية وإنتاج واختبار القنابل اليدوية، وتجنيد أشخاص غربيين لتنفيذ عمليات”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد الثلاثاء أنه تم استهداف جماعة خراسان في غارات جوية على سوريا في الليلة السابقة، وقال: “لن نسمح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين الذين يهددون شعوبنا”.
تحليل: بيتر كينغ
قسم المتابعة الإعلامية – بي بي سي
يستخدم لفظ جماعة خراسان، الذي صاغته الولايات المتحدة على ما يبدو، لوصف مجموعة من قدامى مقاتلي تنظيم القاعدة، الذين سافروا إلى سوريا للاستفادة من الوضع هناك.
واندمجت الجماعة مع جبهة النصرة، التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في المنطقة، وربما جماعات محلية أخرى، وجاء أغلب أعضاء الجماعة من أفغانستان وباكستان، والتي يشير إليهما الجهاديون باسم خراسان.
وتقول الولايات المتحدة إن الجماعة كانت تخطط لهجوم وشيك ضد الولايات المتحدة والمصالح الغربية، لكن الجماعة نفسها لم تتحدث عن أهدافها أو وجودها.
ويعتقد أنصار الجماعات الجهادية على الإنترنت أن الولايات المتحدة تستخدم هذه العبارة للإشارة إلى نشطاء في جبهة النصرة، أو إلى الجبهة ذاتها.
وظهر العديد من قدامي مقاتلي القاعدة في سوريا خلال العام الجاري، بمن فيهم المتحدث باسم جبهة النصرة أبوفراس السوري، والقائد العسكري للجبهة أبوهمام السوري، وظهر كلاهما في دعاية للجبهة.
لكن القائد المزعوم لجماعة خراسان محسن الفضلي شخصية غير معروفة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في وقت سابق الثلاثاء، إن طائرة مقاتلة شنت ثماني غارات جوية على معاقل جماعة خراسان غربي حلب.
وفي بيان للبنتاغون في اليوم ذاته، قال متحدث إن أكثر من 40 صاروخ توماهوك أطلقت من سفن حربية وغواصات، واستهدفت غالبيتها جماعة خراسان.
لكن لم يصدر تأكيد حول نتائج القصف الجوي على الأرض.
وأفادت الأنباء بمقتل نحو خمسين مسلحا مرتبط بالقاعدة، وثمانية مدنيين خلال الغارات الأمريكية التي استهدفت محافظتي حلب وإدلب الليلة الماضية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الضحايا، الذين أعلن عنهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينتمون لجماعة خراسان.
وذكرت تقارير أن أغلب المسلحين القتلى مواطنون أجانب، وأن من بين القتلى المدنيين إمرأة وثلاثة أطفال.
الجدير بالذكر ان خبر “القصف الجوي أحبط “هجوما وشيكا” لجماعة خرسان – اشراق العالم24” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.