تجددت في فرنسا صيحات تطالب بهدم كل المباني والمدارس التي شيدت بمادة الـ”أميانت” أو الـ”أسبست” المسرطنة، والتي لا تزال في طور الخدمة حتى الآن رغم صدور حظرها منذ 20 عامًا.
قناة “فرانس إنفو” كشفت تفاصيل التحقيق الذي ستعرضه قناة “فرانس 5″، اليوم الثلاثاء، ويتضمن معلومات صادمة عن وجود مادة الـ”أسبست” في عدد كبير من المدارس وصلت إلى 50 ألفا، كلها باتت تحت تهديد خطر الأمراض التي تسببها.
? Plus de 20 ans après l’interdiction de l’amiante, des milliers d’écoles abritent encore cet isolant dangereux pour l’organisme.
Voici un moteur de recherche pour connaître la situation dans votre école. ?
?✏️ @maxloisel @Greg_Hr @BriceLeBorgne
➡️ https://t.co/vTZjbsmdlk pic.twitter.com/xyRUNWnxQ8— franceinfo plus (@franceinfoplus) June 12, 2023
وأنشأت “فرانس إنفو”، محركا بحثيا خاصا يساعد الأولياء وأرباب العائلات على تتبع مدارس أبنائهم والتأكد ما إذا كانت ضمن القائمة.
وأكد النائب عن حركة “فرنسا الأبية” لويس بويارد عبر حسابه في “تويتر”، أنه قدم طلبًا لدى مكتب الجمعية الوطنية (البرلمان) من أجل البدء بشكل عاجل بإرسال لجنة تحقيق للبت في الموضوع خصوصًا أن الأمر يتعلق بأكثر من 71 ألف تلميذ كلهم معروضون لخطر الإصابة بالسرطان.
710 000 enfants seraient exposés à l’amiante dans les écoles. Ces élèves pourraient développer demain un cancer.
C’est ce que révèle Vert de rage, le cash investigation de l’écologie
Il faut réagir vite. Je dépose une demande de commission d’enquête.https://t.co/wj7xzKEfgb
— Louis Boyard (@LouisBoyard) June 12, 2023
وفي 8 يونيو/حزيران الجاري أجرى عمدة نيس كريستيان استروسي زيارة إلى جامعة نانتير حيث تقوم السلطات بتفكيك المبنى الذي ثبت أنه يحتوي نسبة من الـ”أسبست” تبلغ 3 أضعاف النسبة المعتادة.
Visite des travaux de déconstruction d’Acropolis et suite de l’importante opération de désamiantage. Cette procédure délicate se poursuit, le bâtiment abritait trois fois plus d’amiante que les prévisions estimées. pic.twitter.com/zOvw5Fr7Gq
— Christian Estrosi (@cestrosi) June 8, 2023
وسبق أن تلقى طلاب الجامعة رسائل إلكترونية من الإدارة تفيد بإغلاق عدد من المباني داخل الحرم الجامعي وذلك بسبب اكتشاف مادة الأميانت داخله.
وقبل سنوات حذرت دراسة أميركية من أن 10 آلاف أميركي يموتون سنويا بسبب أمراض متعلقة بمادة الـ”أسبست”، وأن الرقم قد يرتفع ليتحول إلى كارثة صحية.
وقالت الدراسة التي أعدتها مجموعة العمل البيئية إن هناك 4 أمراض تتعلق بأسبستوس، وهي ورم الطلائية الوسطى والأسبستية (وهو مرض رئوي يسببه الاستنشاق الطويل لجزيئات أسبستوس) وسرطان الرئة وسرطان المعدة والأمعاء.
وفي عام 2004، قضت محكمة أميركية بأن تدفع مجموعة هاليبرتون النفطية الأميركية 4.2 مليارات دولار لتسوية دعاوى رفعها متضررون من استخدام شركاتها مادة الـ”أسبستوس” الضارة.
ما الـ”أسبست”؟
الـ”أسبست” أو الـ”أسبستوس” هو خليط من الإسمنت وحوالي 10% من ألياف الـ”أسبست” وتوجد هذه المادة في الطبيعة على شكل معدن مكوَّن من الألياف وتتميز بمتانتها وصمودها بالنار والحرارة العالية.
وتستخدم ألياف الـ”أسبست” في قطاع البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والمداخن والتهوية، كما تدخل في صناعة غطاء الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية.
وتستخدم مادة الـ”أسبست” أيضا في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك تستخدم كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.
ويثير الـ”أسبست” المخاوف بسبب آثاره الصحية التي تنتج على المدى الطويل ويمكن أن يتسبب في مرض السرطان أو تليّف الرئتين.
وتتراوح أعراض داء الـ”أسبست” ما بين البسيطة إلى الحادة، ولا تظهر عادةً إلا بعد عدة سنوات من التعرض الأولي.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.