قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السجناء -المحتجزين منذ سنوات في معتقل خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا- تظهر عليهم علامات “الشيخوخة المتسارعة”.
وذكر باتريك هاميلتون رئيس بعثة هذه اللجنة بالولايات المتحدة وكندا “ندعو الإدارة الأميركية والكونغرس إلى العمل معا لإيجاد حلول مناسبة ومستدامة لمعالجة هذه القضايا”.
وأضاف رئيس بعثة لجنة الصليب الأحمر “يجب اتخاذ إجراءات بشكل عاجل”.
وجاءت تعليقات هاميلتون بعد زيارته معتقل غوانتانامو في مارس/آذار بعد توقف دام 20 عاما. وقال “أندهش من أن أولئك الذين ما زالوا محتجزين حتى اليوم يعانون من أعراض تسارع الشيخوخة، والتي تفاقمت بسبب الآثار التراكمية لتجاربهم والسنوات التي قضوها رهن الاحتجاز”.
وطالب المسؤول في الصليب الأحمر بحصول المحتجزين على رعاية ملائمة في مجالي الصحة النفسية والجسدية، والسماح لهم بالاتصال بأسرهم باستمرار.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزارة “تراجع التقرير”.
وقد أسس الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش معسكر غوانتانامو عام 2002 لاحتجاز من تصفهم واشنطن بالإرهابيين الأجانب المشتبه بهم في أعقاب هجمات بطائرات مختطفة عام 2001 على نيويورك ومقر البنتاغون والتي أسفرت عن مقتل حوالي 3 آلاف شخص.
وأصبح المعتقل رمزا للتجاوزات الأميركية “للحرب على الإرهاب” بسبب أساليب الاستجواب القاسية التي قال المنتقدون إنها ترقى لمستوى التعذيب. وكان هناك 40 معتقلا عندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه عام 2021. وتقول إدارة بايدن إنها تريد إغلاق المعتقل لكنها لم تقدم خطة للقيام بذلك.
وقد تمت إعادة شقيقين معتقلين بهذا السجن سيئ السمعة إلى باكستان في فبراير/شباط، ولا يزال هناك 30 سجينا. وقد حث هاميلتون واشنطن على حسم مصير المعتقلين داعيا إلى اتخاذ إجراء لترحيل “المؤهلين منهم” إلى بلادهم.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.