السعودية تصدر أول شحنة أمونيا منخفضة الانبعاثات إلى اليابان

تلقت اليابان الجمعة أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات من السعودية تخطط لاستخدامها في الحرق المشترك جنبا إلى جنب مع الوقود الأحفوري بهدف تقليل انبعاثات الكربون، وفقا لبيان من الشركات الأربع المشاركة في الصفقة.

وتريد اليابان، التي تفتقر لموارد الطاقة، إضافة الهيدروجين والأمونيا إلى مزيج الطاقة لديها، وهي خطوة انتقدها نشطاء المناخ ووصفوها بأنها مكلفة وليست فعالة تماما. واتفقت اليابان مع عدد من الدول على دراسة سلاسل إمداد الهيدروجين والأمونيا.

وتُصنَّف الأمونيا على أنها قليلة الانبعاثات لأن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء إنتاجها سبق احتجازها واستخدامها في تطبيقات التكرير والمعالجة.

وقالت الشركات الأربع في البيان المشترك إن الأمونيا التي شحنت إلى شركة فوجي أويل الجمعة أنتجتها شركة سابك للمغذيات الزراعية باستخدام مواد خام (لقيم) من إنتاج شركة أرامكو، وسلمت شركة ميتسوي أو إس كيه لاينز الشحنة.

ولم يفصح البيان عن كمية أو قيمة الشحنة، لكنه قال إن الأمونيا، تم نقلها إلى مصفاة سوديجورا التابعة لشركة فوجي أويل لاستخدامها في الحرق المشترك لتوليد الكهرباء.

وتهدف اليابان إلى زيادة طلبها على الوقود من الأمونيا إلى ثلاثة ملايين طن سنويا بحلول عام 2030 من الصفر تقريبا في الوقت الحالي.

وتستخدم شركة جيرا، أكبر شركات توليد الكهرباء في اليابان، الأمونيا جنبا إلى جنب مع الفحم في الحرق المشترك في مشروع تجريبي في محطتها للكهرباء بوسط اليابان منذ 2021.

يذكر أن في عام 2020، أرسلت أرامكو السعودية بالتعاون مع سابك أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات إلى اليابان في مشروع تجريبي.

وحصلت أرامكو السعودية وسابك في عام 2022، على أول اعتماد في العالم من جهة محايدة لمنتجات الهيدروجين والأمونيا قليلة الانبعاثات.

وفي نهاية ذلك العام، كانت الشركتان قد سلمتا أول شحنة من الأمونيا قليلة الانبعاثات المعتمدة في العالم إلى كوريا الجنوبية. وقد أسهمت الشحنة الأخيرة إلى اليابان في تقريب حلول الطاقة منخفضة الكربون إلى وضع تكون فيه هذه الحلول اتجاهًا سائدًا.