بدأت السلطات العراقية -اليوم الثلاثاء- تسيير دوريات عسكرية بمحافظة صلاح الدين (وسط البلاد)، وذلك لحماية الأبراج الناقلة للطاقة الكهربائية التي تعرضت لاستهداف بعبوات ناسفة خلال الأيام الماضية.
تأتي هذه الخطوة عقب تعرض عدد من هذه الأبراج في مختلف المدن العراقية لهجمات وتفجيرات وصفتها السلطات بأنها أعمال تخريبية متعمدة.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت الأسبوع الماضي انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق نتيجة “عمل تخريبي” استهدف الخط الناقل “صلاح الدين الحرارية- حديثة”، وحريق اندلع “بمحطة البكر التحويلية” في البصرة.
وأشارت الوزارة -في بيان- إلى أن الخط “تعرض لتفجير عدة عبوات ناسفة على عدد من الأبراج، مما أدى إلى سقوط 3 منها، وتضرر الأسلاك الناقلة ضمن حدود محافظة صلاح الدين”.
وقالت أيضا إن “حريقا اندلع بمحطة (البكر التحويلية) في البصرة (جنوب البلاد)، مما تسبب في انفصال ارتباطات خطوط المنطقة الجنوبية وتعرض المنظومة للانطفاء التام”.
وأعلنت الحكومة العراقية -السبت الماضي- أنها تمكنت من التوصل إلى “خيوط مهمة” لكشف العناصر التي تستهدف أبراج الطاقة، كما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بمحاسبة آمر القاطع وضابط الاستخبارات والقائد العسكري الذي يقع ضمن مسؤوليته أيّ عمل تخريبي يمس أبراج الطاقة الكهربائية.
ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتزامنت هذه الأحداث مع وقت يعاني فيه العراقيون درجات حرارة لاهبة تجاوزت 50 درجة مئوية.
ورغم أنه بلد غني بالنفط، فإن المحطات الكهربائية في العراق تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، الذي دائما ما يتعرض لتوقفات في الضخ بسبب التراكمات المالية على الحكومة العراقية وعدم إمكانية تسديد مستحقات طهران بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ولعلاج انقطاع الكهرباء تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاوات يوميا، لكن الإنتاج ما زال بعيدا عن ذلك، وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاوات، وفق السلطات.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.