ذكر تقرير نشرته صحيفة التايمز (The Times) البريطانية أن شرطة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ستساعد دولا في شمال أفريقيا على تفكيك عصابات تهريب البشر، وذلك في محاولة منها لوقف ما تقول إنها مخططات لتهجير مئات الآلاف إلى أوروبا هذا الصيف.
وقالت التايمز إن وزير الهجرة روبرت جينريك بدأ اليوم جولة تستغرق 5 أيام في شمال أفريقيا وأوروبا، حيث سيسافر إلى تونس والجزائر لعرض سبل مساعدة المملكة المتحدة في مواجهة العصابات المتخصصة في تهريب البشر. كما سيلتقي جينريك مسؤولين ليبيين.
وقبيل انطلاقه، صرح جينريك لصحيفة التايمز قائلا “نحن ننقل المعركة إلى عصابات تهريب البشر في المنبع للمساعدة في منع الهجرات الخطرة وغير الضرورية قبل وصولها إلى المملكة المتحدة”.
تعاون مع الجميع
وأكد أن بلاده لا تكتفي بتعميق علاقات التعاون مع دول أوروبا وبينها إيطاليا وألبانيا وفرنسا، بل تسعى لتعزيز تعاونها مع بلدان العبور الأخرى، إلى جانب دول المصدر.
وأشارت التايمز إلى أن الحكومة الإيطالية -على سبيل المثال- تتوقع أن يسعى نحو 400 ألف مهاجر غير نظامي للدخول إلى إيطاليا من شمال أفريقيا هذا العام، وهو ما يمثل 4 أضعاف العدد الذي وصل العام الماضي.
وعبرت وزارة الداخلية البريطانية عن خشيتها من أن يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يحاولون السفر إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة وفي الشاحنات.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه خلال هذا العام عبر نحو 7569 مهاجرا قناة بحر المانش باتجاه بريطانيا في قوارب صغيرة، وتتوقع وزارة الداخلية المزيد من الهجرات في الصيف وتعمل على تكثيف الجهود لكبح العصابات التي تنشط في مجال تهريب المهاجرين.
استغلال؟
وكان خبراء قد حذروا -في حديث مع الجزيرة- من أن بعض دول أوروبا قد تسعى لاستغلال الحاجة الاقتصادية لدول في شمال أفريقيا لمحاولة دفعها للمساهمة بشكل فعال في محاربة الهجرة غير النظامية.
في الوقت الذي تطالب فيه دول بالمنطقة بسياسة إنمائية حقيقية في دول المصدر أساسا، ثم في بلدان العبور، تسهم فيها أوروبا بشكل فعال وجوهري، موضحة أن السياسة الأمنية وحدها لا تكفي لوضع حد للهجرة غير النظامية.
ومؤخرا، أظهرت أرقام بريطانية رسمية ارتفاعا قياسيا في أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد خلال عام 2022.
وكشفت أرقام المكتب الوطني للإحصاء عن بلوغ أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة خلال العام الماضي إلى 606 آلاف مهاجر.
وهذا الرقم هو الفارق بين أعداد الأشخاص الذين غادروا البلاد والأشخاص الذين وصلوا إليها. وفي عام 2022 وصل 1.2 مليون شخص إلى المملكة المتحدة، وغادرها 557 ألف مهاجر.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.