انتشلت قوات خفر السواحل التونسي 43 جثة جديدة من المياه التونسية ليرتفع عدد ضحايا حطام قوارب المهاجرين قبالة سواحل البلاد إلى 210 جثث خلال 10 أيام.
وقال مسؤول في قوات خفر السواحل إن عدد الضحايا غير مسبوق، كما أن الجثث كانت متحللة، مما يشير إلى أنها كانت تحت الماء منذ عدة أيام.
وشهدت الفترة الماضية ارتفاعا غير مسبوق في حوادث غرق قوارب المهاجرين عبر البحر المتوسط نحو السواحل الإيطالية، ومعظم الضحايا قادمون من أفريقيا جنوب الصحراء إضافة إلى السودان وسوريا، وذلك على وقع تداعيات أزمات اقتصادية وسياسية في دول المنطقة.
وحسب وكالة الأناضول، فقد أظهرت بيانات لوزارة الداخلية الإيطالية أن أكثر من 36 ألفا و600 مهاجر وصلوا البلاد عن طريق البحر منذ مطلع عام 2023، مقارنة بنحو 9 آلاف طوال عام 2022.
وتعد جزيرة لامبيدوزا المحطة الأوروبية الأولى لوصول المهاجرين كونها المنطقة الإيطالية الأقرب إلى شمال أفريقيا، وفقا لوكالة “أنسا” (ANSA) الإيطالية، حيث تبعد الجزيرة عن السواحل التونسية أقل من 150 كيلومترا.
صفاقس
في الأثناء، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر تونسية أن مستشفى مركزيا في محافظة صفاقس شرقي تونس لم يعد قادرا على استيعاب جثث المهاجرين غير النظاميين الذين قضوا في رحلات عبور نحو السواحل الإيطالية.
وتعد صفاقس من أكثر المناطق التي تشهد عمليات انطلاق مهاجرين تونسيين ومن دول أفريقيا جنوب الصحراء باتجاه السواحل الأوروبية والإيطالية بشكل أساسي.
وكان الحرس الوطني التونسي قد أعلن في وقت سابق أنه أنقذ أو اعترض “14 ألفا و406 أشخاص، بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وارتفعت وتيرة محاولات الهجرة -التي غالبا ما تنتهي بحوادث ومأساة غرق- إثر خطاب انتقد فيه الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتوافد المهاجرين -وأغلبيتهم من دول في أفريقيا جنوب الصحراء- إلى بلاده.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.