قامت عصابة عراقية بعملية نهب مثيرة لمحل ذهب في أحد شوارع العاصمة بغداد، حيث اتبعت فيها أسلوبا مقتبسا من أحد الأفلام البريطانية الشهيرة، وهو ما أثار جدلا بين العراقيين.
وأسلوب السرقة الذي ظهر في الفيلم البريطاني “المهمة المصرفية” (The Bank Job) أنتج عام 2008، وكانت خطته قائمة على استئجار مخزن ملاصق لأحد فروع البنوك البريطانية المعروفة، وحفر اللصوص نفقا يصل بين محلهم المستأجر وفرع البنك حتى تمكنوا من الوصول إلى خزانة الأموال.
واستلهمت عصابة عراقية مكونة من أربعة أشخاص أسلوب السرقة هذا، بحيث استأجروا محلا مجاورا لمحل مصوغات ذهبية في شارع فلسطين وسط بغداد، بحجة تحويله إلى مخبز، واستغلوا أعمال الترميم لإدخال آلات الحفر.
وبالفعل، حفروا فتحة دخلوا منها إلى محل الذهب، وذلك بعدما غادر مالكه إلى الصلاة والراحة بعد الظهر، ثم نهبوا كل محتوياته من الذهب والمجوهرات، واستولوا على كل ما محتوياته حتى أنهم سرقوا حتى كاميرات المراقبة وذاكرة تخزينها، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وكانت حصيلة عملية السرقة -بحسب تصريحات مالك المحل- 13 كيلوغراما من الذهب، قيمتها تقدر بنحو مليار دينار عراقي، أي ما يساوي 766 ألف دولار أميركي.
وفي حديثه لوسائل إعلام محلية، طلب صاحب المحل من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التدخل المباشر بصفته القائد العام للقوات المسلحة، مشددا على أن الأذى سيلحق به وبآخرين كونه ليس المالك الوحيد للمسروقات.
ووصلت قوة أمنية إلى المكان، وباشرت فحص كاميرات المراقبة لتتبع العصابة بغية اعتقالها، وفتحت تحقيقا في الحادثة، فيما لا يزال مالك المحل المجاور لمحل الذهب -الذي استغلته العصابة للسرقة- فارّا ولم يسلم نفسه للعدالة.
عملية مثيرة
وتابع برنامج “شبكات” (2023/7/11) جانبا من آراء العراقيين بشأن عملية النهب المثيرة تلك، ومن ذلك ما غرد به مهند: “أفلام السطو المسلح والسرقة كفيلة بأن تؤثر وتوهم المشاهد الذي تسول له نفسه بالسرقة، أنه بإمكانه أن يصبح سارقا محترفا”.
وكتب محمد الجاسم: “مع الأسف قبل انشوفها بالأفلام هسه صارت بالعراق.. هذه هي الديمقراطية ومنجزاتها”، فيما يرى عبد الله في تغريدته أن “السارق لا يحتاج هوليود ليسرق بلي يحتاج إلى شلة”.
وكتب ريان “الأزمة الاقتصادية تؤدي إلى السرقة، وفي ظل عدم وجود رقابة أمنية لا أحد سيمنعهم من السرقة”.
ولم تكن هذه العملية الأولى من نوعها في العراق، ففي عام 2020 شهدت محافظة أربيل بإقليم كردستان، واحدة من أغرب عمليات السرقة لأحد أكبر محلات الذهب هناك، حيث دخل اللصوص من أنبوب للصرف الصحي تحت الأرض، وحفروا نفقا من الشارع المقابل للمحل، ونجحوا في الوصول إليه ونهبوا نحو 40 كيلوغراما من الذهب ونحو 300 ألف دولار أميركي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.