احتجاجات أمام سفارة السويد بلندن.. أردوغان: لا حرية في حرق القرآن ومقدسات الآخرين | أخبار


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم ومقدسات الآخرين، في حين تظاهر العشرات أمام السفارة السويدية بلندن احتجاجا على حرق المصحف الشريف.

وأكد أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم تماما مثلما أن إحراق كنيسة أو كنيس أو معبد دين آخر ليس حرية.

وجاءت تصريحات أردوغان -في كلمة له اليوم الاثنين عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة- تعليقا على تمزيق مواطن عراقي مقيم في السويد نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيها بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي.

وشدد أردوغان على أن الاعتداء الدنيء الذي استهدف القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم في وقت يعيش فيه العالم الإسلامي فرحة عيد الأضحى تسبب في غضب الجميع.

وقال إنه من غير الممكن أن يتوافق هذا الانحراف الذي يتجاهل مشاعر ملياري مسلم مع أبسط القيم الإنسانية، ناهيك عن حرية الفكر، والأخطر هو تنفيذ جريمة الكراهية هذه تحت حماية الشرطة.

واعتبر أردوغان أنه لا يمكن في أي بلد متحضر في العالم وصف الاعتداءات على مقدسات الناس بأنها حرية فكر، مضيفا “بالنسبة لنا لا فرق بين الأعمال التي تستهدف مساجدنا والاعتداءات الشائنة على كتابنا المقدس، وفي الواقع هذه الحقيقة يعرفها من يسمحون بجرائم الكراهية ويتغاضون عنها بقدر مرتكبيها”.

وبيّن أن حرية الفكر تعتبر أداة تضفي الشرعية على جميع أشكال معاداة الإسلام وكراهية الأجانب لدى أولئك الذين عندما يتعلق الأمر بأمنهم لا يعترفون بالقانون، لكن عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين فإنهم يتذكرون فجأة حرية الفكر.

وأضاف “نرى في هذه الاعتداءات مظاهر جديدة لمرض العداء للإسلام والمسلمين الذي ينتشر بسرعة في الغرب مثل ورم خبيث، والعالم الغربي لا يتخذ أي خطوات، خاصة في مكافحة هذا المرض”.

ولفت أردوغان إلى أنه لم يتم حتى اليوم أخذ الدروس من العمل الإرهابي الذي استشهد فيه 51 مسلما أثناء أدائهم الصلاة في مسجد بمنطقة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا قبل 4 سنوات.

وأشار إلى أن تنظيمات النازية الجديدة تستمر في الازدهار بدعم غالبا من امتداداتها داخل الدولة، مؤكدا أنه لا يتم غالبا تسجيل جرائم الكراهية التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون، ومرتكبوها إما لا يتم القبض عليهم أو يفلتون من العقاب.

احتجاجات أمام السفارة السويدية بلندن

وفي السياق ذاته، احتشد العشرات من المتظاهرين أمام السفارة السويدية في العاصمة البريطانية لندن أمس الأحد واليوم احتجاجا على سماح السلطات السويدية بإحراق المصحف الشريف الأسبوع الماضي.

ووثقت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي قيام المتظاهرين الغاضبين بإحراق العلم السويدي أمام مبنى السفارة تعبيرا عن غضبهم من تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف في السويد.

ورفع المتظاهرون نسخا من المصحف الشريف بالإضافة إلى لافتات طالبت بإيقاف حوادث الإحراق تلك، ورددوا شعارات اعتبرت ذلك شكلا من أشكال الكراهية ضد الإسلام، وأكدت أن ذلك لا يصب في حرية التعبير عن الرأي.

والأربعاء الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.



Previous post كل ما تريد معرفته عن السيارات الأكثر مبيعا فى يناير وفبراير الماضى
Next post قلق أممي من الوضع في جنين.. ونداءات استغاثة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *