اتهامات لقوات الدعم السريع.. مشاهد توثق تعرض منازل سياسيين ومواطنين في السودان للنهب والتخريب | أخبار


تداول ناشطون سودانيون مشاهد مصورة قالوا إنها تعود لعمليات اقتحام نفذتها عناصر من قوات الدعم السريع لمنازل عدد من الرموز والقادة السياسيين والمواطنين في السودان، والعبث بمحتويات هذه المنازل.

وأمس الأحد، اقتحمت قوات الدعم السريع منزل رئيس حزب الأمة القومي الراحل الإمام الصادق المهدي في مدينة أم درمان ونشرت فيديو من داخل المنزل زعمت فيه وجود قناصة وأسلحة داخل المنزل.

وبررت قوات “الدعم السريع” عملية الاقتحام، في بيان، بقولها إنها تعرضت إلى هجوم من أعلى منزل الإمام الراحل الصادق المهدي عن طريق قناصة استهدفوا قواتها المتمركزة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، مشيرةً إلى أنه تمت ملاحقته إلا أنه “فر هاربا”.

وأضافت “بعد تفتيش مكان وجود القناص داخل المنزل والعثور على أسلحة تبيّن بعد التحري والتدقيق أنها تتبع للحرس الخاص بالإمام الراحل، وقد تم استلامها بصورة رسمية بواسطة قائد قوة الحرس الخاص المقدم بشرى الصادق الصديق المهدي، وذلك وفق الإجراءات الرسمية والضوابط المتبعة”.

من جانبها، انتقدت هيئة شؤون الأنصار -الذراع الدينية لحزب الأمة- ما اعتبرته “دخول المليشيا المتمردة منزل الإمام الراحل الصادق المهدي، وهي تروج لوجود أسلحة وقناصة بالمنزل”.

وأضافت في بيان “كان منزل الإمام الحبيب هو منزل كل الشعب السوداني ويمثل رمزية تاريخية لا يمكن أن تشوه بهذا الشكل البربري في محاولة يائسة من التمرد لكسب انتصار زائف بعد أن خسر معركته الميدانية ضد القوات المسلحة”.

من جهة أخرى، نشرت مواقع إخبارية أمس الأحد، مقطع فيديو يرصد الدمار الناجم في منزل رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي إثر اقتحامه من قبل قوات الدعم السريع بعد ساعات من إعلان المهدي أن القوات عرضت عليه التحالف معهم ولكنه رفض.

كما تداول ناشطون سودانيون اقتحام قوات الدعم لمنزل مرشد طائفة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني بعد تعرضه للنهب من قبل قوات الدعم السريع.

وشكك أحد المغردين في صحة الواقعة، مؤكدا أن السيد الميرغني غير موجود في السودان حاليا وأنه يعيش في مصر منذ شهرين.

وكتب مغرد آخر متسائلا، “هل صدر بيان رسمي من الحزب بشأن الاقتحام؟”.

ووفق المغرد يوسف النعمة، فإن قوات من الدعم السريع اقتحمت يوم 23 أبريل/نيسان الماضي منزل أسرة أمجد فريد المسؤول السابق بمكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بحي الصبابي في منطقة بحري بالعاصمة الخرطوم قائلا “في البداية سيطرت القوات على محيط المنزل وحديقته ثم كسرت الأبواب ودخلت إلى حرم المنزل”.

وسبق أن تداول ناشطون اقتحام هذه القوات لمنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وعبثها بمحتوياته، بعد مهاجمتها للبرهان في منزله خلال الساعات الأولى من المواجهات مما أدى إلى مقتل 35 من الحرس الرئاسي.

وكشفت المذيعة والإعلامية رشا الرشيد عن تعرض منزلها للسرقة والنهب والتخريب بالخرطوم بحري من قبل قوات الدعم السريع.

وقالت رشا الرشيد إن المنزل تم اقتحامه عندما كانت هي وأسرتها خارجه، وتفاجأت بنهبه وبعثرة محتوياته الخاصة وتحطيم أثاث المنزل، وفق صحيفة سودا ميديا.

وأول أمس السبت، وثقت كاميرا مراقبة مشهد لمجموعة مسلحة بزي قوات الدعم السريع، تقتحم إحدى البنايات.

وفي 16 أبريل/نيسان الماضي، وثق مواطن سوداني تعرض منزله للنهب والتخريب على يد قوات الدعم السريع في منطقة كافوري بالعاصمة الخرطوم.

وأظهر مقطع فيديو تعرض المنزل للتخريب وسرقة عدد من المحتويات وفقا لما ذكره مالك المنزل.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وأُسست قوات “الدعم السريع” في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام، منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post عاصفة ترابية عمياء في إلينوي تؤدي إلى “وفيات متعددة” ، ونقل العشرات إلى المستشفى بعد تراكم الطرق السريعة
Next post تحت رعاية السيد الرئيس..وزيرا الشباب والتعليم ومستشار الرئيس للمناطق النائية ومحافظي مطروح والوادي الجديد يتفقدون العروض الفنية والرياضية علي هامش ختام الأوليمبياد الحدودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading