حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” (OPEC) هيثم الغيص، اليوم الاثنين، من تراجع حجم الاستثمارات العالمية في قطاعي النفط والغاز.
وقال الغيص -خلال مؤتمر في دبي- إن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز يمكن أن يسبب تقلبات في الأسواق على المدى الطويل ويهدد النمو، مؤكدا أن تقلبات أسواق النفط والغاز ستكون محور اهتمام عالمي خلال الفترة المقبلة في حال استمرار النقص في الاستثمارات بهما.
وشدد على ضرورة الانتقال التدريجي في تحول الطاقة، وخلق مزيج من مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي مع المحافظة على المناخ.
ومنذ عام 2020، ظهرت مؤشرات على تراجع الاستثمارات العالمية في صناعة النفط والغاز، بسبب هبوط أسعارهما، في حين بدأت دول أخرى تستثمر في الطاقة المتجددة بدلا من التقليدية.
وقال الغيص إن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بدلا من استبدال شكل من الطاقة بآخر، وأضاف أن “تلك هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها”.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت أوبك إن تقديراتها تشير إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار، لتلبية الطلب خلال السنوات المقبلة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة “إف جي إي” (FGE) لاستشارات الطاقة فريدون فشاركي في المؤتمر نفسه إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 8 ملايين برميل يوميا، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج.
وأضاف أن بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج بين نحو 10 إلى 11 مليون برميل يوميا، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يوميا كما كان مقررا في الفترة المقبلة بسبب العقوبات الغربية.
ويخضع قطاع النفط والغاز الروسي لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب ووضع سقف لأسعار النفط الروسي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.