قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص، اليوم الخميس، إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية “توخي الحذر الشديد إزاء المزيد من (محاولات) تقويض” الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي ينظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن منظمة أوبك وتحالف “أوبك بلس” لا يستهدفان أسعار النفط، بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق. وتابع أن “توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤديان لنتائج عكسية”.
في الأثناء، أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الخميس أن تحالف “أوبك بلس” لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط على الرغم من أن الطلب الصيني جاء أقل من المتوقع، لكنه أكد أن المجموعة قادرة دائما على تعديل سياستها.
وقال نوفاك “في رأيي أن السوق متوازنة الآن، مع الأخذ في الاعتبار القرارات التي اتخذت في وقت سابق، وكذلك الخفض الذي قمنا به، والتخفيضات التي شهدناها في دول أخرى”.
وقال أيضا إن روسيا وصلت إلى المستوى المستهدف لإنتاجها من النفط هذا الشهر بعد إعلانها عن خفض للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا، أو ما يعادل 5% من إنتاجها، حتى نهاية العام.
وروسيا عضو في تحالف “أوبك بلس” للدول المنتجة للنفط، الذي أعلن عن خفض الإنتاج الإجمالي للدول الأعضاء 1.16 مليون برميل يوميا في وقت سابق هذا الشهر، وهي الخطوة التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها إجراء يفتقر إلى الحكمة.
استقرار الأسعار
وعلى صعيد الأسواق، استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما عكس انخفاضها أمس الأربعاء التأثير الداعم لخفض منظمة أوبك الإنتاج بشكل مفاجئ هذا الشهر.
وبحلول الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش، جرى تداول خام برنت عند 77.72 دولارا للبرميل، بارتفاع 0.04%.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.01%، إلى 74.31 دولارا للبرميل.
واستقرت الأسعار بعد أن وصف نائب نوفاك أسواق النفط اليوم الخميس بأنها متوازنة.
ويأتي هذا عقب هبوط أسعار النفط نحو 4%، أمس الأربعاء، بعدما طغت المخاوف المتزايدة من حدوث ركود في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، على انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.