تحيي العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد الذكرى الـ62 لبناء جدارها من خلال تكريم ضحايا النظام السابق لألمانيا الشرقية والذين قضوا نتيجة الجدار الذي قسم برلين إلى شرقية وغربية ومزق المجتمع الألماني.
ويهدف حفل التكريم إلى تذكر الأشخاص الذين ماتوا أو قتلوا أثناء محاولتهم الهروب من النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية، خلال العديد من الأحداث التي وقعت على طول الحدود السابقة التي قسمت المدينة إلى شرق وغرب في 13 أغسطس/آب عام 1961.
ومن المتوقع أن يقام حفل تأبين في كنيسة المصالحة في برلين للشاب بيتر فيشتر (18 عاما) الذي أطلق عليه حرس الحدود في ألمانيا الشرقية النار ونزف حتى الموت عند الجانب الشرقي من الجدار بعد عام من بنائه، من دون قدرة الحشود المتجمعة في الجانب الغربي على مساعدته.
وبُني جدار برلين لوقف هجرة الألمان الشرقيين إلى ألمانيا الغربية، حيث كان هروب العمالة يتسبب في إبطاء اقتصادها، وفق زعماء ألمانيا الشرقية الذين اعتبروا أن الجدار يحمي مواطنيها من الرأسمالية.
وبلغ طول الجدار حوالي 155 كيلومترا، وكان يفصل المجتمع الألماني بأكمله لأكثر من 28 عاما.
وسقط الجدار في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989 إثر مظاهرات ضد الحكومة دفعت حكومة ألمانيا الشرقية إلى فتح الحدود، وأعيد توحيد ألمانيا في النهاية.
ويذكر أنه قتل ما لا يقل عن 140 شخصا عند الجدار أثناء محاولتهم الفرار من ألمانيا الشرقية، وفقا لمؤسسة جدار برلين.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.