أخذتها بريطانيا إبان الاستعمار ويرتديها الملك بحفل تتويجه.. حملة لإعادة أكبر ماسة في العالم إلى جنوب أفريقيا | أخبار


أطلق نشطاء من جنوب أفريقيا حملة واسعة عبر المنصات لاستعادة ماسة “كولينان” (Cullinan) التي تتهم بريطانيا بأخذها إبان استعمارها لجنوب أفريقيا (1806 ـ 1961)، وسيرتديها الملك تشارلز الثالث في مراسم تتويجه غدا السبت في قصر باكنغهام بلندن.

وشارك في الحملة عدد كبير من النشطاء المهتمين بالتاريخ، وأكاديميون، ومحامون، بهدف استعادة الماسة التي تحتفظ بها بريطانيا وتستخدمها في احتفالاتها.

وأطلق النشطاء ضمن حملتهم، عريضة جمعت آلاف التوقيعات، وكتب عليها: “بصفتنا جنوب أفريقيين، نود أن تعود ماستنا، إلينا، وتعرض في متحف بجنوب أفريقيا”.

وأكد المغردون أن الماسة الحاضرة في تتويج الملك، تذكير لبريطانيا بسنوات الاحتلال والاضطهاد في أفريقيا، والتي كانت السيطرة على الموارد ونهبها أحد أركانها الرئيسية.

وحظيت الحملة باهتمام واسع عبر المنصات، حيث شجع كثيرون مساعي النشطاء، معبرين عن دعمهم لاستعادة كل ما نهب خلال تلك الفترة.

وأشاد الكاتب المختص بالتاريخ، جيمس هالي بتلك الحملة، موجهًا التحية للقائمين عليها.

وأثارت المطالب بعودة الماسة، حديثا مماثلا عن عودة الكثير من الموارد المنهوبة، ومنها كميات هائلة من الذهب والمعادن المهمة، استحوذت عليها الدول الاستعمارية أثناء احتلالها لبلدان أفريقية.

تاريخ أكبر ماسة في العالم

وحسب متحف المجوهرات في كيب تاون بجنوب أفريقيا، فقد اكتشف فريدريك ويلز الماسة في 26 يناير/كانون الثاني عام 1905، عندما كان يسير في منجم بريمير بجنوب أفريقيا، وبلغ وزنها 3106 قراريط،، وهي الماسة الأكبر في العالم.

تم تسمية الماس بعد ذلك باسم “كولينان” على اسم مالك المنجم، السير توماس كولينان، ويعتقد العديد من الخبراء أن تلك الماسة لم يكن سوى جزء من حجر أكبر لم يكتشف بعد.

تم التأمين على الماس مقابل 17 مليون راند (عملة جنوب أفريقيا) قبل أن يتم نقله بعناية إلى إنجلترا، واحتفظ سيغيسموند نيومان، وكيل رئيس الوزراء في لندن، بالماسة الكبيرة لحفظها في مكان آمن.

بعد الحرب الأنجلو بوير الثانية (1899ـ 1902) بين الإمبراطورية البريطانية وجمهوريتي البوير (جمهورية جنوب أفريقيا (الترانسفال) وجمهورية البرتقال الحرة)، اشترت حكومة ترانسفال (جنوب أفريقيا حاليا) الماس مقابل 2.4 مليون راند ثم تم تقديم كولينان إلى الملك إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة كهدية حسن نية في عيد ميلاده الـ66 عام 1907.

لاحقا، تم وضع الماسة في شريط تاج الملكة ماري ستيوارت (ماري الأولى) ملكة أسكتلندا (1542ـ1567)، ثم وضع عام 1937 في بروش قلادة الملكة إليزابيث الثانية (1952-2022).

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post البيت الأبيض يدرس إمكانية تمديد سقف الديون قصير الأجل
Next post الرياض وواشنطن تؤكدان على ضرورة وقف التصعيد في السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading