تفاعل يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع صور نشرها نشطاء لجنود من قوات المارينز الأميركية، وهم يتجولون في محافظة حضرموت شرقي اليمني، دون مرافقة من أي مسؤول يمني.
يذكر أن قوات مشاة البحرية الأميركية أو قواتُ المارينز، هي إحدى القوات العسكرية الأميركية، المشهورة بسبب طبيعة عملياتها البرمائية والجوية وتدريباتِها الصعبة، واستعدادها الدائم لتنفيذ أي مهمة.
وأظهرت الصور التي نشرها ناشطون يمنيون عددا من أفراد تلك القوات قالوا إنها خلال تجوالهم في مناطقَ بوادي محافظة حضرموت، دون معرفة أسباب وجودهم، كما لم يرافقها أي مسؤول يمني.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن فرقة من المارينز الأميركي وصلت فجر الاثنين إلى وادي حضرموت، مكونة من 20 عسكرياً، وزارت مدينة تريم التاريخية ومستشفى سيئون العام، ومنطقة الغرفة غرب سيئون، وتفقدوا عدداً من المدارس.
كما ذكرت وسائل إعلام أيضا أن السفير الأميركي ستيفن فاجن، وصل أمس الأربعاء، إلى مدينة سيئون بطائرة خاصة في ظل إجراءات أمنية مشددة، وسبقه مسؤولون أميركيون ومترجمون من أصول عربية.
وفي بيان لها، أعلنت السفارة الأميركية في اليمن عن زيارة السفير إلى مدينة سيئون بحضرموت وقالت: “ناقش السفير مع محافظ حضرموت الجهود المبذولةَ لإتاحة الفرصة لسكان المنطقة وللمساهمة في استقرار اليمن وأمنه وازدهاره وأهمية التوصلِ إلى حل سلمي وشامل للصراع في اليمن”.
فيما قالت وزارة الداخلية اليمنية إن “وزير الداخلية ناقش مع السفير الأميركي أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وإنفاذ القانون”.
دلالات التوقيت
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/8/31) تعليقات يمنيين على زيارة السفير الأميركي وصور جنود المارينز، ومنها تغريدة أمين:”زيارة مفاجئة بلا تنسيق مسبق ومن غير أي حضور لمسؤول يمني التقوا بإدارتي الثانويتين وطلاب الصف الثالث علمي بنين، ماهي رسائل الزيارة ولمن؟ وما دلالات التوقيت؟”
أما منى الدبعي فكتبت: “طبول الحرب بدأت تدق أجراسها من جديد بعد هدنة استمرات أكثر من عام لم ينتج عنها أي جديد يوحي بإنهاء معاناة اليمنيين وعودة السلم إلى وطنهم”.
في حين غرد حمدان “ترى ما الذي يحدث؟! هل حقا سُلمت المحافظة للوصاية الأميركية، ولقوات المارينز تسرح وتمرح وتستبيح المدارس والقرى دون أي اعتراض؟”.
وبينما قال رداد في أسف “يتحرك السفير الأميركي والقوات الأميركية فى اليمن بكل حرية وأريحية.. فيما لايستطيع المواطن زيارة أهله بين محافظة وأخرى”، قال سفير اللواء الأخضر: “طبيعي.. زيارة دبلوماسية وفقا للعلاقات المتبادلة بين البلدين”.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة السفير الأميركي لم تكن الأولى إلى محافظة حضرموت، لكنها الأولى لمدينة سيئون منذ أكثر من 10 سنوات. وكانت آخر زيارة للسفير إلى حضرموت في أبريل/نيسان الماضي، وفق وسائل إعلام محلية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.