أوردت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية أن الوثائق المسربة من البنتاغون كشفت عن قدرة الصين على الاستيلاء على الأقمار الاصطناعية العسكرية الغربية أو تعطيلها أو استغلالها.
وقالت الصحيفة -في تقرير لها- إن إحدى الوثائق المؤرخة هذا العام تقول إن للصين قدرة على استهداف شبكة أميركا للمراقبة والأقمار الاصطناعية التي تدور في مدارات خلال وقت الحرب.
وعلقت تايمز بأن المعلومات عن القدرات المتطورة للتكنولوجيا الصينية المضادة للأقمار الاصطناعية تم بثها على الملأ من قبل البنتاغون في أوقات سابقة، لكن التقرير الأخير -الذي تم تسريبه- أكد المخاوف المتزايدة بشأن تركيز الصين على قدرات حرب الفضاء.
نظام تشويش مفصّل
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة أبرزت أن أحد الأسلحة الإلكترونية عبارة عن نظام تشويش مفصل لإرباك الأقمار الاصطناعية وتحييدها في نهاية المطاف، وذلك عن طريق محاكاة الإشارات التي تتلقاها من مشغلي المحطة الأرضية والتسبب في حدوث خلل، وهذا من شأنه أن يمكّن الصين من “السيطرة على قمر اصطناعي، مما يجعله غير فعال لدعم الاتصالات، أو الأسلحة أو الاستخبارات، وأنظمة المراقبة والاستطلاع”.
وأشارت إلى أن أميركا تمتلك برنامجا متقدما لتطوير أسلحة إلكترونية هجومية ولتحسين الإجراءات الدفاعية لحماية الأقمار الاصطناعية من الهجوم عن طريق تقوية المواد المستخدمة في بنائها، مضيفة أن القدرة الأميركية هي الأكثر شمولا في العالم، إذ تستخدم المئات من الأقمار الاصطناعية العسكرية والاستخباراتية للتواصل عبر القنوات المشفرة، وضرب أهداف العدو بدقة، وتوفير إنذار مبكر لهجوم نووي، وللتجسس على اتصالات الدول الأخرى، ولمساعدة السفن الحربية والطائرات المقاتلة على الإبحار.
وقالت إن ذلك هو السبب في أن الصين وروسيا، وخاصة الأولى، تستثمر كثيرا في تطوير أسلحة مضادة للفضاء لمواجهة الأقمار الأميركية.