قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي إن ما تبقى للتوصل لاتفاق في المفاوضات النووية هو قضية واحدة وعدة جمل في صيغة نص الاتفاق.
وأضاف عموئي في مقابلة نشرتها اليوم الأربعاء وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن مسألة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال عالقة، موضحا أن الطرف المقابل كان ملزما في أحد المقترحات بالمساعدة في تطبيع ملف إيران النووي في الوكالة.
وتابع أن طهران بدأت في المقابل مسارا جديدا من التعاون مع الأمانة العامة للوكالة ومديرها رافائيل غروسي بالتوازي مع المفاوضات معها، مؤكدا أنه تم التعاون بشأن ثلاث قضايا عالقة مع الوكالة.
وشدد المسؤول البرلماني الإيراني على أن الطرف الأميركي هو من نأى بنفسه عن دفع المفاوضات بشكل أسرع بسبب الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي التي جرت في نوفمر/تشرين الثاني الماضي، ثم بسبب تحليلاته السياسية الخاطئة، حسب تعبيره.
واعتبر أن الغرب كان يأمل في أن تسهم ما سماها أعمال الشغب في إيران في تحقيق مزايا سياسية أو إضعاف موقف طهران التفاوضي.
وأوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن بلاده لا تنوي التراجع عن مصالحها في المفاوضات النووية، وأن التوصل لاتفاق لن يكون بعيد المنال في حال تحلى الطرف الأميركي بالواقعية.
وأشار في هذا الإطار إلى أن إيران أعلنت منذ بداية المفاوضات أنه في حال كان الطرف الآخر مستعدا للعودة إلى التزاماته السابقة بموجب اتفاق عام 2015 ورفع العقوبات، فإنها بدورها مستعدة لاتخاذ إجراءات.
والجمعة الماضية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه اتفق مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -خلال اجتماعه به في الأردن- على اتخاذ خطوات نهائية بشأن الاتفاق النووي، مضيفا أن الباب مفتوح من طرف إيران لإبرام اتفاق في إطار المفاوضات النووية.
ومنذ شهور تعثرت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) في العاصمة النمساوية فيينا بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.