أخبار عاجلة

ليس أول منطاد يخترق الأجواء الأميركية.. واشنطن تحذر من أسطول صيني يراقب 5 قارات وكولومبيا ترصد منطادا يحلق فوق أراضيها | أخبار


قال مسؤولون أميركيون إن منطاد “التجسس” الصيني الذي أسقطه الجيش أمس السبت لم يكن الأول الذي يعبر أجواء البلاد، وفي حين أعربت بكين عن استيائها الشديد إزاء إسقاط منطادها، أعلنت كولومبيا أنها رصدت جسما مماثلا في مجالها الجوي.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” (FOX NEWS) الأميركية عن مسؤولين أن منطاد تجسس صينيًا سقط قبالة سواحل هاواي قبل 4 أشهر، كما حلق منطاد صيني آخر فوق أجزاء من ولايتي تكساس وفلوريدا خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

في المقابل نفى ترامب ما أسماها مزاعم مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن بأن مناطيد تجسس صينية عبرت لفترة وجيزة الولايات المتحدة خلال حكمه.

وقال في تصريحات لفوكس نيوز “هذا لم يحدث أبدا. ولو حدث لكنا أسقطناه على الفور”، مضيفا أن بكين كانت تحترم واشنطن كثيرا تحت قيادته.

من جانبها، قالت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية إن المنطاد الصيني الأخير ظل فوق الأراضي الأميركية 3 أيام قبل أن يثير قلقا للجنرالات لإطلاع بايدن.

ونقلت سي إن إن عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التقييم الأولي كان أن المنطاد لا يشكل أي خطر استخباراتي أو تهديد مادي.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن المنطاد جزء من أسطول صيني يتجسس على 5 قارات.

ومساء السبت، أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا وصفته بإنه “منطاد تجسس انتهك سيادة البلاد” قبالة سواحل كارولينا.

تفاصيل العملية

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن -في بيان مساء أمس السبت- أن طائرة مقاتلة من طراز “إف-22” (F-22) أطلقت صاروخا واحدا على المنطاد وأسقطته “في المجال الجوي فوق ساحل كارولينا الجنوبية، ولم تسجل أي أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين.

وأضاف أوستن أن العملية جاءت ردا على “انتهاك غير مقبول لسيادتنا”. وتقدّر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن المنطاد مخصص لأغراض “التجسس”.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أمر بإسقاط المنطاد في أقرب وقت ممكن عندما تلقى إحاطة بشأنه الأربعاء الماضي، لكن البنتاغون أراد الانتظار “حتى يكون في المكان الأكثر أمانا للقيام بذلك”، لتجنب أي ضرر ممكن جراء سقوط حطامه.

وتجري عمليات لاسترداد حطام المنطاد بمشاركة غواصين، وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الحطام وقع في المياه الضحلة مما “سيجعل الأمر سهلا للغاية”.

وفي وقت إسقاطه، كان المنطاد على ارتفاع 18 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر، ويبعد 11 كيلومترا عن الساحل، وفق مسؤولين في البنتاغون.

وقبيل العملية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية تعليق الحركة الجوية في 3 مطارات في جنوب شرقي الولايات المتحدة ضمن إجراء يتعلق “بالأمن القومي”. واستؤنفت الحركة الجوية بعيد انتهاء العملية.

إدانة صينية

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الصينية إن إقدام واشنطن على إسقاط المنطاد الذي وصفته “بالمدني” بالقوة رد مبالغ فيه، معربة عن احتجاجها الشديد.

وأضافت الوزارة أن بكين تحتفظ بالحق في استخدام الوسائل اللازمة للتعامل مع المواقف المماثلة، من دون أن تشير إلى طبيعة تلك الوسائل.

ويأتي بيان وزارة الدفاع بعد بيان سابق للخارجية الصينية عبرت فيه عن استيائها مما وصفته باستخدام الولايات المتحدة القوة في إسقاط المنطاد، وعدّت الأمر انتهاكا خطيرا للأعراف الدولية، مشددة على أن التصرف الأميركي ينذر بتداعيات.

إعلان كولومبي

في سياق متصل، ومع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بشأن إسقاط المنطاد الصيني، أعلنت كولومبيا أنها رصدت جسما مماثلا في مجالها الجوي.

وقالت القوات الجوية الكولومبية مساء أمس السبت إن أنظمة الدفاع الجوي الوطنية رصدت صباح الثالث من فبراير/شباط الجاري جسما طائرا على ارتفاع نحو 17 ألف متر داخل المجال الجوي للبلاد في القطاع الشمالي.

وكان الجسم يتحرك بمتوسط سرعة يبلغ نحو 46 كيلومترا في الساعة، مما يظهر “خصائص مشابهة للمنطاد”، وفق تعبيرها.

وتعقبت القوات الجوية الكولومبية الجسم عبر أنظمة الدفاع الجوي حتى غادر مجالها الجوي.

وقالت القوات الجوية إنه “لم يشكل أي تهديد للأمن والدفاع الوطنيين ولا لسلامة الطيران”. وأضافت أنها تعمل الآن مع دول أخرى لتحديد مصدر الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى