وصف وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت الوضع الصحي بالحرج نتيجة استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم السابع على التوالي.
وأشار في تصريح للجزيرة إلى أن كثيرا من السلع نفدت من المتاجر بسبب ضعف الإمداد، وأضاف أنه تمت مناشدة المنظمات الخيرية لتقديم العون للمتأثرين من القتال.
من جانبه، وصف سكرتير نقابة أطباء السودان عطية عبد الله عطية الأوضاع الطبية بالمتدهورة للغاية.
وأضاف عطية في مقابلة مع الجزيرة أن 11 طبيبا قتلوا منذ بدء المعارك السبت الماضي.
وحذر المواطنين من التوجه إلى المستشفيات التي تعرضت للقصف ومن التجمعات، وناشد المجتمع الدولي ضرورة التدخل لوقف الاقتتال.
من جهته، قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في السودان عبدو دنغ إن الوصول إلى الخدمات الصحية يكاد يكون مستحيلا، لأن العاملين الصحيين لا يستطيعون الخروج من منازلهم.
وأضاف دنغ في مقابلة مع الجزيرة أن الوضع في السودان في الأيام المقبلة سيكون أسوأ بكثير، إذا لم تكن هناك هدنة إنسانية. وناشد جميع الأطراف أن توقف القتال أو أن تسمح بوقف إطلاق النار لتوفير الخدمات للمواطنين للسودانيين.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن 413 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3550 جراء الاشتباكات في السودان.
كما أعلنت نقابة أطباء السودان عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 243 و1335 مصابا.
وأفادت النقابة أيضا بارتفاع عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل في الخرطوم وولايات أخرى إلى 55 من أصل 78.
وفي اليوم السادس من القتال أمس تعرضت 4 مستشفيات في الأبيض للقصف، مما يرفع العدد الكلي إلى 13، بينما تعرض 19 مستشفى للإخلاء القسري.
وقالت النقابة إن 23 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي ومهدد بالإغلاق بسبب نقص الكوادر الطبية وانقطاع الخدمات الأساسية.