سلم الرئيس الأسبق للبيرو أليخاندرو توليدو نفسه أمس الجمعة للسلطات في الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من فشل آخر مساعي توليدو لوقف إجراءات واشنطن لترحيله إلى البيرو على خلفية اتهامات فساد بحقه.
ومن المتوقع أن يصبح توليدو -الذي تولي الرئاسة بين عامي 2001 و2006- ثالث رئيس سابق للبيرو يسجن عقب إدانة قضائية.
وذكرت وسائل إعلام في البيرو -نقلا عن دوائر قضائية ودبلوماسية- أن أليخاندرو توليدو (77 عاما) مَثُل أمام محكمة في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا (غربي الولايات المتحدة) أمس الجمعة، وذلك بعدما رفض قاض فدرالي أميركي أمس الأول الخميس طلب توليدو وقف إجراءات ترحيله إلى البيرو.
واعتقلت السلطات الأميركية الرئيس الأسبق للبيرو عام 2019، بعد طلب رسمي من نظيرتها البيروفية لترحيله، غير أنه أُطلق سراحه بكفالة العام التالي، وعاش في ولاية كاليفورنيا حتى العام الماضي على الأقل.
فضيحة أودبريشت
وكانت السلطات في البيرو أصدرت مذكرة توقيف بحق توليدو عام 2017 وطلبت تسليمه، إذ إنه متهم بقبول رشوة بقيمة 35 مليون دولار من شركة البناء البرازيلية “أودبريشت” مقابل مساعدتها في الحصول على عقود حكومية لبناء طريق سريع أطلق عليه “إنترأوسيانيكا” يربط بين المحيطين الأطلسي والهادي.
وفي حال إدانته، سيواجه توليدو حكما بالسجن 20 عاما، وينفي توليدو هذه التهم.
وتعدّ قضية أودبريشت أكبر فضيحة فساد في أميركا الجنوبية.
وحسب تقديرات القضاء الأميركي، فإن الشركة البرازيلية دفعت نحو 785 مليون دولار على هيئة رشاوى في 12 دولة.